حجم الطبق لاستقبال قمر تور
يُعتبر قمر التور من الأقمار الصناعية الهامة التي تبث العديد من القنوات التلفزيونية، وذلك يشمل قنوات متنوعة من مختلف أنحاء العالم. لذا، يُعدّ الحصول على استقبال قوي وواضح للقمر أمرًا ضروريًا لمشاهدة هذه القنوات بجودة عالية. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل العوامل التي تؤثر على اختيار حجم الطبق اللاقط المناسب، ونقدم لكم دليلًا عمليًا لاختيار الحجم الأمثل لضمان استقبال ممتاز.
العوامل المؤثرة في اختيار حجم الطبق
يوجد عدة عوامل رئيسية تؤثر على اختيار حجم الطبق اللاقط لاستقبال قمر التور. يجب أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار النهائي:- المسافة من القمر: تُعتبر المسافة بين موقعك الجغرافي وقمر التور من أهم العوامل. فكلما زادت المسافة، قلّت قوة الإشارة التي تصل إلى طبق الاستقبال، وبالتالي ستحتاج إلى طبق أكبر لجمع المزيد من الإشارة. يمكن استخدام برامج أو مواقع إلكترونية متخصصة لحساب المسافة بدقة.
- قوة الإشارة: تُقاس قوة الإشارة من القمر بوحدة dBm. كلما انخفضت قيمة dBm، قلّت قوة الإشارة، وبالتالي زادت الحاجة إلى طبق أكبر لتعزيز الاستقبال. يُمكن قياس قوة الإشارة باستخدام جهاز استقبال مزود بمقياس إشارة (Signal Meter).
- العوائق الجغرافية: وجود عوائق جغرافية، مثل الجبال العالية أو المباني الشاهقة أو الأشجار الكثيفة، يُضعف الإشارة بشكل كبير. لذا، يجب أخذ هذه العوائق بعين الاعتبار، وقد تحتاج إلى طبق أكبر لتعويض ضعف الإشارة الناجم عنها. اختيار مكان مرتفع خالٍ من العوائق يُعتبر مثاليًا.
- الظروف الجوية: الظروف الجوية، مثل المطر والثلج والضباب، تؤثر بشكل كبير على قوة الإشارة. في الأيام الممطرة أو العاصفة، قد تحتاج إلى طبق أكبر لضمان استقبال مستقر. أطباق الاستقبال الكبيرة عمومًا أكثر مقاومة للتأثيرات الجوية.
- نوع جهاز الاستقبال: تختلف أجهزة الاستقبال في حساسية استقبالها للإشارة. أجهزة الاستقبال عالية الحساسية قد تسمح باستخدام طبق أصغر حجمًا مقارنة بأجهزة الاستقبال ذات الحساسية المنخفضة. التأكد من جودة جهاز الاستقبال أمر ضروري.
- نوع الكابلات والوصلات: يجب استخدام كابلات عالية الجودة ووصلات محكمة لتجنب فقدان الإشارة. أي تلف في الكابلات أو الوصلات يُضعف الإشارة بشكل كبير.
أحجام الطبق الشائعة واستخداماتها
تتوافر أطباق استقبال قمر التور بأحجام مختلفة، ولكل حجم قدراته وخصائصه. فيما يلي بعض الأحجام الشائعة واستخداماتها:- طبق 60 سم: مناسب للاستخدام في المناطق القريبة من القمر، مع إشارة قوية وغياب العوائق. قد لا يكون فعالاً في المناطق البعيدة أو التي تعاني من ضعف الإشارة.
- طبق 80 سم: خيار جيد للمناطق التي تعاني من ضعف إشارة معتدل أو وجود عوائق بسيطة. يوفر استقبالًا أفضل من طبق 60 سم.
- طبق 100 سم: مناسب للمناطق البعيدة عن القمر، أو التي تعاني من ضعف إشارة كبير، أو وجود عوائق كثيرة. يوفر استقبالًا أفضل حتى في الظروف الجوية السيئة.
- طبق 120 سم وأكثر: تُستخدم هذه الأحجام الكبيرة في المناطق التي تعاني من ضعف إشارة شديد جدًا، أو تشويش كبير، أو مسافات بعيدة جدًا عن القمر.
تُعدّ هذه الأحجام مجرد إرشادات عامة. يجب إجراء اختبارات دقيقة لتحديد الحجم الأمثل بناءً على ظروفك الخاصة.
نصائح إضافية لتحسين جودة الاستقبال
بالإضافة إلى اختيار حجم الطبق المناسب، هناك نصائح أخرى تُساعد في تحسين جودة استقبال قمر التور:- التثبيت الدقيق: يجب تثبيت الطبق بدقة عالية، مع استخدام جهاز قياس الإشارة لضبطه بشكل مثالي.
- جودة الأجهزة: استخدام أجهزة استقبال عالية الجودة، و LNB عالي الكفاءة، وكابلات ذات مواصفات عالية.
- الابتعاد عن العوائق: يُنصح بوضع الطبق في مكان مرتفع خالٍ من العوائق قدر الإمكان.
- الحماية من العوامل الجوية: توفير حماية للطبق من العوامل الجوية، مثل المطر والثلج والرياح، باستخدام غطاء واقي مناسب.
- الصيانة الدورية: إجراء صيانة دورية للطبق والأجهزة للتأكد من سلامتها وكفاءتها.
باتباع هذه النصائح، ستتمكن من الحصول على أفضل جودة استقبال لقمر التور، و مشاهدة القنوات بجودة عالية ودون أي تشويش.